طبيعة العلاقة بين راميبريل والانتصاب !

يمضِي العمر وتَزداد معه حاجة الرَّجُل إلى الأدوِية التي سَتخفّف عَليه مرضَه، والتي قَد يكون ضعف الانتِصَاب أحد تأثيراتهَا الجّانبيَّة الشّهيرة. لِيجد الرّجل نفسه عاجزاً عن الحصُول على الانتِصاب أو حتّى الحِفاظ على صلابَة عضوه الذّكرِي بدرجةٍ تمكّنهُ من ممارَسة العلاقَة الجّنسِيّة. وفي ظلّ انتِشار العديد من القِصَص التي تتحدَّث عن تأثيرَات الأدوية الخافِضة لِضغط الدّم على الوظَائف الجنسيّة، سنحاوِل اليوم معرِفة مَدى الارتِباط ما بين أحَد هذه الأدويَة الذِي يُعرَف باسم راميبريل والانتصاب عند الرَّجُل. تابِع معنَا…

ما هو دَواء راميبريل، وسِرّ العَلاقة ما بين راميبريل والانتصاب ؟

سِرّ العَلاقة ما بين راميبريل والانتصاب
فوائد دَواء راميبريل، وسِرّ العَلاقة ما بين راميبريل والانتصاب

تنتمِي مادّة راميبريل (Ramipril) إلى مَجموعة دوائيَّة تعرَف باسم مُثَبّطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين. وهي تستخدَم لِتدبير حَالات ارتِفاع الضّغط الدّموِي، عبر مساهَمتهَا في إرخَاء جدران الأوعِية الدّمويّة وتوسيعهَا، ليتمكّن القَلب من ضخ الدّم إلى أنحاء جسمك الأخرى بِشكل أفضَل. إلّا أنّه وعَلى الرّغم من فوائِدهَا هذه، توجَد بعض الآرَاء التي تعتقِد بأنَّ هناكَ علاقة ما بين دواء راميبريل والانتصاب عند الرّجال، الأمر الذي سَنعرِف المزيد عنه فِي الفقرَات التّالية.

هذَا وتوجَد العديد من الشّركات التِي تنتِج الأدوِية الحَاوية على مادّة راميبريل حول العَالم، بِأسماء تجاريّة مختلفَة. وكَمِثال عليها، مضغُوطات كارديس Crdace التي تنتجهَا شركة سانوفي Sanofi الفَرنسيّة.

الاسم العِلمِيراميبريل (Ramipril)
تصنِيف الدّواءمُثَبّطات الإنزِيم المحوّل للأنجيوتنسين
الاستخدِام الشّائِعتدبير ارتِفاع ضَغط الدّم
معلومات عن دواء راميبريل

مكوّنَات راميبريل

قبل أن نبحِر في تفاصِيل العَلاقة ما بين راميبريل والانتصاب عند الرّجُل، فإنّه من الضّروري أن نتعلَّم المزِيد عن مكوّنات هَذا الدّواء. حيث تُعتبَر مادّة راميبريل بِحدّ ذاتِهَا، المكوّن الأبرَز في العَديد من أدوِيَة خَفض ضَغط الدّم التي تحمِل هذا الاسم العِلمي.

وهي تَقوم بِهذه المهمّة عبر تثبيطِها لإنزيم يعرَف باسم “الانزِيم المحوّل للأنجيوتنسين”. الذي يلعَب دوراً بارِزاً في عمليّة إنتَاج هرمون الأنجيوتنسين 2 (Angiotensin II). حيث يساهِم هذا الهرمون في كلّ مِن تَضييق الأوعية الدّموِيّة، وتحرير هرمون الألدوستيرون مِن الغدَد الكَظرِيّة، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع ضَغط الدّم.

وبتثبيط مادّة راميبريل لِعمَل هذا الهرمون؛ تتوسَّع الأوعِية الدّمويّة وينخَفض ضَغط الدّم في نِهاية المَطاف.

العَلاقة ما بين راميبريل والانتصاب

في ظلّ انتشَار الأدوِية الحاوِية على مادّة راميبريل علَى نِطاقٍ واسِعٍ، من المؤكَّد أنّك قد صَادفتَ يوماً ما، شَخصاً يتحدَّث عن وجود عَلاقة ما بين راميبريل والانتصاب، ولِذلِك فإننّا سَنحاول الاستِعانة ببعض الدّرَاسات العلمِيّة. والتي قد تساعِدُنا على فهم مدَى صحّة هذه الأقاوِيل وطبيعَة العَلاقة ما بين دواء راميبريل والانتصاب عند الرّجَال.

ففي إحدَى الدّراسَات التي نشرَت في عام 1998، والتي كانِت تهدف إلى معرِفة مدَى تأثير اثنين من أدوِية خفض ضَغط الدّم الشّهيرة على النّشاط الجّنسِي، أحدهُمَا ينتمي إلى مَجمُوعة حاصِرات بيتا ويُعرَف باسم أتينولول. والآخَر يعرف باسم ليسينوبريل، وينتمِي إلى مجموعة مثبّطات الإنزِيم المحَوّل للأنجيوتنسين (حيث ينتمِي راميبريل إلى هذِه المجموعَة الدّوَائيّة أيضا).

خلُصَ الباحثون إلى أنّ نسبة المَرضى الذين اشتكوا مِن أعرَاض العَجز الجنسي كانَت أعلَى بين المَجمُوعة المُعالَجَة بالأتينولول، من تلك المُعالَجَة بالليسينوبريل. كما وجدوا أيضا أنّ استخدَام الأتينولول يسبّب تدهوراً مزمِناً في النشَاط الجّنسِي. في حين أنّ ليسينوبريل، الذي ينتمِي إلى مجموعَة مثبّطَات الإنزِيم المحوّل للأنجيوتنسين (التي ينتمِي إليها راميبريل أيضا) يسَبِّب تَراجُعاً مؤقّتاً فقط.

لكن ومِن جهةٍ أخرَى، وفي دراسةٍ نشرَت في عام 2002، وأجرِيَت علَى ذكور الجّرذان المصَابين بِارتفاع ضَغط الدّم والذين عولِجوا باستِخدام أحَد مثبّطات الإنزيم المحَوّل للأنجيوتنسين، الذي يعرَف باسم كابتوبريل. وجَد الباحِثون أنّ العِلاج بمثبّطَات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين (حيث ينتمِي راميبريل إلى هذِه المَجموعَة الدّوائيّة أيضا)، قد لا يكون مسؤولاً عَن حالةِ ضعف الانتِصاب لَديهم.

إذاَ، هل سيتأثَّر الانتِصاب سلباً أم إيجاباً، تبعاً لِطبيعة العَلاقة ما بين راميبريل والانتصاب ؟

في ظلّ شَحّ الدّراسَات والأبحَاث العِلميّة المَوثوقة حول تأثِيرات دَواء راميبريل على وجه الخصوص، عَلى الانتِصاب والصّحَّة الجّنسِيّة. اضطررنَا إلى الاستِعانَة في الفقرة السّابِقة بدراستَين، استُخدِمَت فيهمَا أنواعاً أخرَى من مثبّطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين (وهِي نفس المجمُوعة الدّوائيّة التي ينتمِي إليها راميبريل).

إلّا أنّها ما زَالت غير كافِية للوصُول إلى نتيجةٍ نهائيّة فيما يخصُّ طبيعة العَلاقة ما بين راميبريل والانتصاب عند الرّجل، وإذا ما كَان سيتأثَّر سلباً أم إيجَاباً. حيث يعتقِد بعض الأطبَّاء بأنّ خفض ضَغط الدّم  قد يساعِد في تحسِين الانتِصاب عند مرضى ارتِفاع ضغط الدّم الذين يعَانون من مشكلةِ ضعف الانتِصاب.

ولذلِك فإنّنا مازلنَا بانتِظار المَزيد من الأبحَاث والدّراسَات المستقبليّة، التي قد تساعِدنا في فهم هذه العَلاقة بشكل أفضَل.

دواعِي استخدَام دواء راميبريل

بعد أن اسْتَعَنَّا بِبعض الدّراسات العِلميّة لمعرفَة حَقيقة الارتِباط ما بين راميبريل والانتصاب عند الرّجال. سنتَعرّف على بعضٍ من أبرَز دواعِي استخدَام الأدوية الحاوِية على مادّة راميبريل. فقَد يصف الطّبيب هذِه الأدوية لمن تزيد أعمارُهم عن 18 عاماً، للأهداف التّالية :

  • تدبِير ارتفَاع ضَغط الدّم (وهو الاستخدَام الأشهَر).
  • الوقايَة من تفاقُم حالة قصور القَلب، بعد التعرُّض لاحتِشاء العَضلة القلبيّة.
  • لِتخفيض خطَر حدوث احتِشاء العَضلة القلبيّة، السّكتات الدّماغيّة، والوفَاة عند فئات محدّدة من المَرضى.

عادةً ما يتجنَّب العدِيد من الأطبَّاء وَصف راميبريل لِلحوامل والمرضعَات، بالإضافة إلى الأطفَال الذين تقِل أعمارعم عَن 18 عام.

التّأثيرَات الجّانبيَّة لدواء راميبريل

قد يعانِي بعض من يَستخدمون الأدوِية الحاوية على مَادّة راميبريل من العَديد من التأثِيرات الجانبيّة. وفيما يلي إليكَ بعضاً منهَا، وذلِك على سبيل المثال لا الحَصر :

  • الإقيَاء.
  • الصُّدَاع.
  • الإسهَال.
  • تشوُّش الرّؤيَة.
  • السُّعال الجّاف.
  • الطفَح الجّلدي الخَفيف.
  • الشّعور بالدّوخَة أو خفّة الرّاس، وبشكلٍ خاصّ عند الوقُوف أو الانتِقال من وضعيّة الاستلقَاء إلى وضعيَّة الجّلُوس، بِسرعَة.

طريقة استِخدَام راميبريل

في خِتام موضوعِنَا لليوم عَن راميبريل والانتصاب عند الرّجل، سَنلقِي نظرَة على طرِيقة استخدَامِه. مع التّأكيد على ضرورة الالتِزام بتعلِيمات طَبيبك فيما يخصّ الجّرعَة، طريقَة الاستِخدام، وغيرهَا.

فقد يوصِي الطّبيب بجرعَة بدئيّة تتراوَح ما بين 1.25 ملغ و2.5 ملغ لِمرّة واحِدة في اليَوم. لِيعود ويرفعهَا تدريجيّاً خلال الأسَابيع التّاليَة وفقاً لما يلائِم حَالتك، كما يلي:

  • قد تتراوَح ما بين 2.5 ملغ وحتَّى 5 ملغ لِمرّة واحدة يومِيّاً، في حَالات ارتِفاع الضَّغط الدّموِي.
  • كما قَد يَصِفُ جرعة 5 ملغ لِمرّتين يوميّاً، أو 10 ملغ لِمرّة واحدة يوميّاً، في حَالات قصور القَلب أو بعد الذّبحَة القلبِيّة.

وعادةً ما يطلب ابتلاع مضغوطة راميبريل كاملةً، مع شرب كميّة كافية من الماء، سواء مع الطّعام أو بدونه . كما قد يقترح طبيبك أن تتناول الجّرعة الأولى منها، قبل وقت نومك لأنّها قد تُشعِركَ بالدّوخة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top